languageFrançais

سفير الصين: شركة ترغب في التعاون مع تونس لاستكشاف الفسفاط

قال سفير جمهورية الصين الشعبية في تونس، وان لي، خلال استضافته في برنامج "ميدي إيكو" اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، "صحيح هناك عدم توازن في أرقام الصادرات والواردات بين تونس والصين، إلاّ أنّ توقيع اتّفاقية الشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة يهدف إلى تعزيز قدرة المنتجات التونسية على المنافسة في السوق الصينية، وتوسيع صادرات تونس إلى الصين، معتبرا أنّ "تحقيق توازن كامل بين صادرات وواردات البلديْن يبقى أمرا غير واقعي".

وقال السفير: "منذ قدومي إلى تونس، أعمل على تعزيز الاستثمارات في هذا البلد لما يمتلكه من مزايا عديدة، وقد أحرزنا تقدّما مهما في مجال الاستثمارات الصينية المباشرة".

وكشف أنّ "هناك شركة صينية ترغب في التعاون مع تونس لاستكشاف الفسفاط، وهي بانتظار الحصول على موافقة الحكومة التونسية". وأشار إلى أنّ شركة صينية استثمرت خلال الأشهر الأخيرة في مصنع لمكوّنات السيارات في ولاية بن عروس بقيمة تفوق 10 ملايين دولار.

وتحدّث أيضا عن إحدى الشركات الصينية التي استثمرت في مصنع الإسمنت بتونس، بمبلغ يُقارب 140 مليون دولار، "وهو من أكبر الاستثمارات الصينية المباشرة في البلاد".

تغيّرات كبيرة في التجارة الدولية

وذكّر السفير بأنّ الصين أعلنت في 2024 استعدادها للتشاور مع الدول الإفريقية لتوقيع اتفاقية إطارية لشراكة اقتصادية من أجل التنمية المشتركة، وبناءً على ذلك التشاور والتوقيع على اتّفاقيات مُحدّدة، مثل تسهيل التجارة وغيرها.

وأضاف وان لي أنّ الرئيس الصيني، أعلن خلال منتدى التعاون الإفريقي في سبتمبر 2024، منح جميع الدول الأقل نموا التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين، بما فيها 33 دولة إفريقية، معاملة دون معاليم جمركية على المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها، وقد دخلت هذه السياسة حيّز التنفيذ رسميا في الأوّل من ديسمبر من العام الماضي.

وأشار المتحدث إلى أنّ مطلع هذا العام شهد تغيّرات كبيرة في التجارة الدولية، حيث فرضت إحدى القوى الكبرى (في إشارة إلى الولايات المتحدّة الأمريكية) تعريفات جمركية أحادية الجانب على دول العالم، ما تسبّب في صعوبات كبيرة لجميع الدول، وخصوصا الدول الإفريقية.